205

============================================================

وقال آخر : دع ما يسبق(1) إلى القلوب إنكاره وإن كان عندك اعتذاره" فما كل من أنكر نكرا تطيق أن توسعه (2) منك عذرا .

وقال آخز من الصالحين : إنى لأستحيى من الله أن يرانى مشغولا عنه وهو مقبل على .

وقال آخر : والله ما طابت الدنيا والآخرة إلا بالله (2). وما أوحش ساعة تغيب فيها عن ذكر الله (4) ! - وهذا قريب من قول آخر: إن من مرآت له ساعة فى غير ما خلق له لحدير أن يطول(5) عليها حزنه .

سمع بعض العارفين معاذة (6) العدوية - وهى نظيرة رابعة العدوية - وهى تقول فى صلاة الليل وكانت تحييه عباده : يا نفس1 التوم أمامك ! لو(7) قد مت لطالت رقدتك - فقال العارف : هذا كلام امرأة لاتعرف الحياة ولاالموت! فاتعظ يكلامها، وتذكثر الحياة لتعرف الموت.

وكانت سعيدة بنت زيد - وهى آخت حماد بن زيد(8) - تقول : من فكثر فى نعم (9) الله ثم فكر فى تقصيره فى الشكر استحيا من السؤال .

(1) الى : سماقطة من ف ، (2) منك : ناقصة فى ط (4) ف : بالله عز وجل (4) ف: الله عز وجل (5) ف : ان تطول حسرته عليها 1) بالدال المهملة فى ط - وهى معاذة بنت عبد الله العدوية ، زوجة صلة ابن أشيم، زاهدة مشهورة، روت عن على وعائشية وعشام وعامر الانصارى وكانت كثيرة السهاد والعبادة ماتت فى أوائل القرن الثانى للهجرة راجع عنها : عبد الرحمن ين الجوزى :عصيفة الصفوة، ص 13- 15: "الكواكب الدرية ج1 ص 173- ص 174.

(4)ف : ولو 4) حماد بن زيد بن درهم الازدى ، البصرى، الضرير، ابو اسماعيل : كان من أهل الورع والدين ومن أعلم الناس بالسنة توفى سنة 179 - راجع * شذرات الذهب * 1 ص 292 (9)ف: الله عز وجل 9

Bogga 205