Xikmadda Waarta

Miskawayh d. 421 AH
129

============================================================

لما استم أنوشروان كتاب المسائل قال فى آخره: قد كنت للعقل/128] فى الحداثة مؤثرا ، وللعلم محبا ، وعن كل تعليم مفتشأ ، فرأيت العقل اكبر الأشياء وأجلها ، والخيم (1) الصالح خير الأمور ، والحلم أزين الخحصال، والمواساة أفضل الأعمال، والاقتصاد أحسن (2) الأفعال، والتواضع أحمد (3) الخلال - وحسبنا الله وتعم الوكيل (4) .

حكم لبهمن الملك كان بهمن الملك مشغوفا بمحاسن الكلام ، يقدم (5) به ويوثر من أجله ندماءه وخلطاءه. فجمع علماء أهل زمانه وأهل المعرقة المشهورين بالحكمة والفهم، ثم قال لهم : انى جمعتكم لمهم تفكرت فيه ، ولأمور أحببت معرفتها وأنا سائلكم عنها فليجتهد كل رجل منكم رأيه بالمبالغة من عقله وفهمه بلا عجلة ، ولا مبادرة الى الجواب بلا روية. أخبرونى عن أعز الأشياء وأرفعه لخساسة الخسيس الذى لم يهضه قديم . فأجمعوا أنه الصلاح والعلم، وأنهما يزيدان فى شرف الشريف، ويقعدان العبيد مقعد الملوك . فقال الملك : هذا رأس أمور الدنيا والدين إذا كان بمساعدة العقل ، فان البناء بأساسه ، لأن الأساس الفهم ، وقوامه الرأى الأصيل . ولا رأى إلا بمعرفة العلم ، ولا أساس للعلم إلا بالعقل .

ثم قالوا : أقسام الأشياء ختلفة : فها حارس، ومنها محروس. فالحروس المال، والحارس العقل . ومنها مسلوب، ومنها محفوظ . فالمسلوب المال، والمحفوظ العقل . فالعقل يحرسك وأنت تحرس المال . والمال لا يحفظ (2) من سرقة ومن خيانة ومن جور سلطان (2) وآفات أخر كثيرة سريعة إليه، والعقل (1) الحيم (بكسر الخاء) : السجية والطبيعة (2) ف : افضل (4) ص : الخصال- وما أتبتنا عن س .

(4) وحسبنا0. الوكيل : لم ترد فى ف (5) اى يفضل الناس بحسب اقتدارهم على الكلام 2) ف : جور سلطانى 1)ف : يرس 0

Bogga 129