Xikmadda Waarta

Miskawayh d. 421 AH
120

============================================================

سئل عن التدبير قال:124/ ما فيه طب(1) العالم . قيل له : وما طب العالم؟ - قال: معرفة الدواء والداء فى الكل. قيل : فهل فوق هذه الغاية غاية فى التدبير؟ - قال : نعم؛ قيل : وما هى؟ - قال: بلوغك من چزى العلم والعمل ما تتقوى به على استخراج الفضائل والمنافع فى الأشياء حتى تبلغ الغاية منهما . وذلك غير يسير إلا بولايته ومشيثته قيل : وما علامة السعادة 9 - قال: من رضى بقضاء الله فى المحيوب والمكروه ، وقنع (2) بالبلغة من الدنيا، وعلق قلبه بذكره، وأخرج مطامع السوأت من قلبه فهى علامة السعادة قيل : ما محض الكرم ؟ - قال : الوفاء بالذمم.

قيل : فا محض اللؤم ؟ - قال : التجنى، بمنزلة الذئب الذى هم بأكل السخلة لعامها فقال لها : أنت شتمتى عام أول.

قيل : فما الأدب النافع ؟ - قال : أن تتعظ بغيرك ولا يتعظ غيرك بك.

قيل : ما توفير العقل ؟ - قال : أن تطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصير.

قيل : فما بالكم اكببم على النظر فى الكتب إكيابا كاد الناس يردون جميع رأيكم إلى ذلك ويحيلون عليه تدبيركم ؟ - قال : ذلك أنا لا نريد العلم للفخر، بال نريده للانتفاع به.

قيل : ما بالكم تحملون على أنفسكم من مؤونة الشفقة (4) ما كان ينغص عليكم ما أنم فيه ؟ - قال* : ذاك لعلمنا أنه ليس من سرور الدنيا شىء يؤمن عليه الآفات والغير* .

قيل : فما بالكم تطرحون من المدح ما لم يكن مطرحا عند غيركم من الملوك ؟

قال : لكثرة من رأينا من الممدوحين الذين كانوا بالذم أولى منهم بالمدح.

(1) ص: التدبير ما فيه، قال طب العالم، (2) باللفة. الى : ولا تعرف وعدا ليس فى يدك وفاؤه، ولما جلس: ناقص فى ط- فهنا كراسة مقحمة من 24 1الى 31 ب (3) ف : كان: () ما بين العلامتين تاقص فى ف

Bogga 120