Xikmadda Waarta

Miskawayh d. 421 AH
108

============================================================

وقال : يجب على العاقل أن يحسن الثقة بالله تعالى فى الحالات كلها، وبذوى القرابة فى الشدائد، وبالمرأة الصالحة فى المسكنة، وبأهل الصدق فى العهود ، وبالعمل الصالح عند الموت النازل(1) .

وقال : إن أمر الدنيا كله مختلط (2) العسر باليسر ، فلست كائنا فى حال يسر (4 لا تعسر معه، ولافى حال عسر: لايسر معه . فاذا كنت فى حال الغالب فيها عليك اليسر ، فاعرف ما يفضى (4) إليك من لذته مع ما فيه من خلط العسر . واذكر أن يسر الآخرة هو الخالص من كل عسر؛ وإن كنت فى حال عسر فاعرف ما يفضى اليك من مؤونته مع ما فيها من خلط اليسر: واعلم أنه لم يصل إليك قط يسر(5) لا عسر معه، ولا عسر لا يسر معه: وقال : المرأة الصالحة تشبه الوالدة والأخت والصديق والائمة . والمرأة السوء تشبه الربة والعدو والسارق. فأما شهها بالوالدة فلمحبها لقريه، وكراهتها غيبته عها(، واحتمالها فى جنبه كل ما أصابها : فهى تفرح لما يفرحه وإن كان عليها فيه مؤونة، ويحزنها ما محزثه (2) وإن كان لها فيه بعض الراحة . وأما شبهها بالأخت فللمحبة (4) المجلة القائمة عليه مقام الأخحت على أخيها (4) الأكبر منها وأما شبهها بالصديق فلأنها تقنع (10) منه بما أتاها وتعذره فيما زواه عنها، وتبذل ما لها له، وتوافقه على خلقه، وتعينه على زمانه . وأما شبهها بالأمة فلأنها تتذلل له [7اب) وتتبذل فى خدمته وتصبر على خلقه إن ساء، وعلى فضله إن قل، ولأنها تظهر فضله عند الناس فلا تمين (11) عليه ، وتشكرما أولاها وتقل معاتيته فيما تنكره منه أوينكره منها.

(1) النازل : زيادة فى ص ، لم ترد فى ف و ط: (2) ط : مخلوط (3) ط: ولا (4) ص: يقضى (بالقاف) (5) ط: ولا (2) ف : وكراهتها لبعده (2) ص، ط : احزنه - وما اتبتنا عن ف .

(8) ط، ص : فالمحبة ، وكذا فى ف : (9) ط: اختها (1) منه: وردت فى ط، ولم ترد فى ص، ف: (11) ط : تتمتى اف : تمن وتشكره على ما أولاها

Bogga 108