Hidayat Raghibin
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
Noocyada
وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((أمة أخي موسى افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت أمة أخي عيسى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي من بعدي على ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة)) فلما سمع ذلك منه -صلى الله عليه وآله وسلم- ضاق به المسلمون ذرعا، وضجوا بالبكاء وأقبلوا عليه وقالوا: يا رسول الله كيف لنا بعدك بطريق النجاة، وكيف لنا بمعرفة الفرقة الناجية حتى نعتمد عليها؟
فقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)) .
قال [رحمه الله]: والأمة مجمعة على صحة هذا، وكل فرقة من فرق الإسلام تتلقاه بالقبول وتزعم أنها هي الفرقة الناجية فثبت ما ذكرناه من بيانها، وصح بما تقدم ذكره أيضا من الآي الشريفة والآثار النبوية أنهم -سلام الله عليهم- هم وشيعتهم الفرقة الناجية.
قال [رحمه الله]: وفيهم وفي شيعتهم ما ذكره الفقيه العلامة عبدالله بن زيد: أن الله تعالى ناجى نبيه محمدا -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: ((أنت شجرة، وعلي أغصانها، وفاطمة ورقها، والحسن والحسين ثمارها؛ خلقتها من طينة عليين وخلقت شيعتكم منكم إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حبا)) .
Bogga 125