127

الخزاعي عن أحمد بن خالد الطبرستاني عن حمران بن أعين بن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن رميلة وكان رجلا من خواص أمير المؤمنين (عليه السلام) قال رميلة: وعكت وعكا شديدا في زمان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال ثم وجدت منه خفة في نفسي في يوم الجمعة فقلت: لا أعمل شيئا أفضل من أن أعلو على الماء وآتي المسجد فأصلي خلف أمير المؤمنين (عليه السلام) ففعلت ذلك، فلما علا المنبر في جامع الكوفة عاودني الوعك فلما خرج أمير المؤمنين من المسجد اتبعته فالتفت إلي، فقال: ما لي أراك متشكيا بعضك إلى بعض، قد علمت من الوعك وما قلت إنك لا تعمل شيئا أفضل من غسلك لصلاتك الجمعة خلفي وإنك كنت وجدت خفا [خفة، فلما صليت وعلوت المنبر عاد إليك، قلت: والله يا أمير المؤمنين ما زدت في قصتي حرفا ولا نقصت حرفا، قال: يا رميلة ما من مؤمن ولا مؤمنة يمرض إلا مرضنا لمرضه، ولا يحزن إلا حزنا لحزنه، ولا دعا إلا أمنا على دعائه، ولا شكا إلا دعونا له، فقلت: يا أمير المؤمنين هذا لمن كان معك في هذا المصر فمن كان في أطراف الأرض كيف يكون في هذه المنزلة؟ قال: يا رميلة ليس بغائب عنا مؤمن ولا مؤمنة في مشارق الأرض ومغاربها إلا وهو معنا ونحن معه

فكان هذا من دلائله (عليه السلام).

وعنه عن جعفر بن يزيد القزويني عن زيد الشحام عن أبي هارون المكفوف عن ميثم التمار عن سعد العلاف، عن الأصبغ بن نباتة قال: جاء نفر إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالوا إن المعتمد يزعم أنك تقول إن هذا الجري مسخ فقال مكانكم حتى أخرج إليكم فتناول ثوبه، ثم خرج إليهم ومضى حتى انتهى إلى الفرات بالكوفة فصاح يا جري فأجابه لبيك لبيك، قال: من أنا؟ قال: أنت إمام المتقين وأمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: من أنت؟ قال: أنا ممن عرضت عليه ولايتك فجحدتها، ولم أقبلها فمسخت جريا، وبعض هؤلاء الذين كانوا

Bogga 157