المشرق إلى المغرب دون العكس مع عدم وجود المرجح؟ كلام متين في صورة الإشكال والاعتراض ، لكنه ناظر إلى أنه لا يجوز للحكيم تفويت المصلحة مع عدم وجود المرجح ، وهذا مما لا يشوبه شك ولا ريب.
بقي الكلام في معنى حديث «السعيد سعيد في بطن أمه ، والشقي شقي في بطن أمه» (1).
فنقول : إن السعادة والشقاوة ليستا من الأمور الذاتية لا من الذاتي في باب (إيساغوجي) ضرورة أنهما ليستا بجنسين أو فصلين للإنسان ولا من الذاتي (2) في باب البرهان من قبيل الزوجية للأربعة ،
والحاصل : أن الانكسار كالكسر مثلا لا يمكن أن يكون بلا علة ، ولكن ترجيح كسر أحد الكوزين اللازم كسر أحدهما على الآخر لا بد له من مرجح فيه أو كونهما متساويين في هذه الجهة حتى يكون حسنا ، وإلا فهو قبيح. (م).
Bogga 215