وشكا عبيد الله الى عثمان فدعا زيادا فنهاه عن ذلك ، ولكنه لم ينته وقد تناول بالنقد عثمان فقال فيه :
أبا عمرو عبيد الله رهن
فلا تشكك بقتل الهرمزان
وغضب عثمان على زياد فنهاه وزجره حتى انتهى (1) واخرج عبيد الله من يثرب الى الكوفة ، وأنزله دارا فنسب الموضع إليه فقيل « كويفة ابن عمر » وروى الطبري ان عثمان استشار الصحابة في شأن عبيد الله ، فاشار عليه قوم بالعفو ، وقالوا : يقتل عمر امس ويقتل ابنه اليوم ، وأشار عليه جماعة منهم الامام أمير المؤمنين بالقود ، فقال له عمرو بن العاص يا أمير المؤمنين ، ان الله قد أعفاك أن يكون هذا الحدث كان ولك على المسلمين سلطان ، إنما كان هذا الحدث ، ولا سلطان لك ، فاستجاب عثمان لرأيه وقال : أنا وليهم وقد جعلتها دية ، واحتملها في مالى (2)
وقد حفلت هذه البادرة بما يلي من المؤاخذات :
1 ان الاسلام قد ألزم ولاة الامور باقامة الحدود وعدم التسامح
Bogga 206