قوله: يقال: ذرته الريح تذوره. قال "أبو محمد": ذرته الريح تذوره وتذريه.
(٢٧) حول المقولة الحادية والثلاثين: قولهم: انضاف وانفسد
قوله: الموصغ على انفعل.
قال "أبو محمد": انشلى وانشال واندمق واندخل هي مطاوعة لقولك: أشليته وأدمقته وأدخلته، [ومثل ذلك. أشليته وأدمقته وأدخلته].
قال: ولا يدي في حميت القوم تندخل.
وأجلته فانجال. قال "الفرزدق":
(وأبى الذي ورد الكلاب مسوما ... بالخيل تحت عجاجها المنجال)
قوله: كما شذ قولهم: انسرب الشيء من سرب، وهو لازم.
قال "أبو محمد": لا يجوز أن يأتي الفعل مطاوعا لفعل لازم، فأما انسرب الوحش في سربه إذا
دخل فهو مطاوع لأسربته، كما كان انطلق مطاوعا لأطلقته.
[٢٨]- حول المقولة الثانية والثلاثين: بر وشم
قوله: في قولك بير ويشم.
قال "أبو محمد": قد ذكر أهل اللغة: شممته أشمه، والأولى أفصح.
قوله: وإنما اعتبر بحركة ثانية.
قال "أبو محمد": إنما اعتبر بحركة ثانية لأنها حركة عينه نقلت إليه إذ الأصل فيه يبرر ويشمم ويخفف، فنقلت حركة العين إلى الفاء وأدغم، فعلمت بهذا أن
1 / 751