أعلم: ما إن مفاتحه لتنئ العصبة، ومثله:
(كما زلت الصفراء بالمتنزل)
أي أزلت الصفراء المتنزل، ومثله قول «قيس بن الخطيم»:
(ديار التي كادت ونحن على منى ... تجل بنا لولا نجاء الركايب)
أي فتجعلنا حلالًا غير محرمين علينا. قال «أبو أحمد»: الصحيح أنه التفت إلى مخاطبة الضبع، والقول الثاني ضعيف جدًا. قوله: للتي يقال لها «أبشري أم عامر» فجعل هذه الكلمة لقبًا ... إلخ. قال «أيو محمد»: وهم في قوله: أبشري أم عامر أنه لقب للضبع. «كتأبط شرا» لقب «لثابت»، لأنه تأبط شرًا جملة جعلت اسمًا علمًا له، وأما الضبع فاسمها «أم عامر» وليست اسمها «أبشري» ويقال لها عند إحساس الإنسان بالقتل وتحكيمها فيه: أبشري أم عامر ..
(٢) حول المقولة الثانية: المتتابع والمتواتر
قوله: بالتارات السبع .. إلخ. قال «محمد»: قال «أبو عبيد» في غريب الحديث: الوتيرة المداومة على الشيء، وهو مأخوذ من التواتر والتتابع، هذا لفظه فسوى بينهما ولا شاهد له في الأثر. وقصارى ما يحصل له تسليم العدول عن
1 / 733