(مَسْأَلَة طبيعية لم صَار الْإِنْسَان يحب شهرا بِعَيْنِه وَيَوْما بِعَيْنِه وَمن أَن يتَوَلَّد للْإنْسَان صُورَة يَوْم الْجُمُعَة على خلاف صُورَة يَوْم الْخَمِيس)
وَقيل للروذكي - وَكَانَ أكمه وَهُوَ الَّذِي ولد اعمى - كَيفَ اللَّوْن عنْدك قَالَ: مثل الْجمل. الْجَواب: قَالَ أَبُو على مسكويه ﵀: أما محبَّة الْإِنْسَان شهرا بِعَيْنِه فلأجل مَا يتَّفق لَهُ فِيهِ من شعادة مَا بِحُصُول مأمول أَو ظفر بمطلوب أَو انْتِظَار مرجو فِي وَقت بِعَيْنِه أَو سرُور بعقب غم أَو رَاحَة بعد تَعب وَرُبمَا اسْتمرّ ذَلِك بِهِ وتكرر عَلَيْهِ مُدَّة من عمره فِي وَقت بِعَيْنِه فأنس بِهِ وألفه وأحبه لما يتَّفق لَهُ فِيهِ.
1 / 111