============================================================
الف كنيسة . قال : سألتهم عن الكنائس، وبنا(1) الملك له كنيسة سماها (العظمى) .
قال: وهي من أعظم البنيان وأعجبها عمارة، والذي يقفون عليه عند صلواتهم جميعه شبابيك مخرمة، وتنزل الشمامسة من أسفل بالمباخر فيبخرون فيصعد البخور إلى أعبائهم.
وفي حيطانها مصور كل مدينة في الدنيا، وكذلك جميع الصنائع/180/ فإذا أراد أحدهم تعليم ولده صنعة يأخذه ثلاثة أيام ويروح به إلى الكنيسة ويوزيه جميع الصنائع، فأي صنعة أعجبت الصبي تركه فيها.
قال: وقد وضعوا جميع الصنائع وجعلوا مادة كل صنعة من أين هي، وقدا جعلوا فوق الجميع صنعة الحداد، وقد أخذ الحداد ذكره بيده وهو يبول على جميع الصنائع . قال : فسألتهم عن ذلك فقالوا: مادية جميع الصنائع من الحداد.
قال: ورأيت على باب الكنيسة صورة منارتين عليات يقارب بنيانهم(2) منارة ااسكندرية، وعلى رأس الواحدة فرس نحاس أكبر ما يكون مجوف، وعليها راكب شخص من نحاس على صورة بني ادم مجوف، وفي يد الشخص كرة من نحاس أكبر ما يكون مجوفة ، ويده الأخرى مرفوعة . وعلى المنارة الأخرى شخص من نحاس مجوف قائم على ركبتيه، وفي يده كرة، وعلى رأسه صينية فيها خريزات وحصا(2) وغيره.
قال: فسألت القسيس الكبير عن المنارتين فقال: أما الراكب الفرس فكان قدا ملك الدنيا جميعها، وهي صفة كرة، وقد أشار أنه لما جاءه الموت طلب من رب السماء أن يفديه بجميع ما يملك، فلم يقبل منه، فهو يقول: من صار إليه ملكي فليعتبر. وقد أشار الملك الذي جاء بعده أن ملك جميع ما ملكه الملك الراكب الفرس/181/ وأنه استخرج جميع ما في الكنوز وخيابها(4) ، وجميع جواهر البحار وغرايبها أضعاف(5) مضاعفة، فلما جاءه الموت طلب أن يفدي نفسه بملكه فلم
منه ذلك، فهو يقول بلسان حاله: من صار إليه هذا الأمر فليعتبر.
(1) الصواب: "وبنى4.
(2) الصواب: "صورة منارتين عليتين يقارب بنيانهما" .
(3) الصواب : "وحصاة" .
(4) الصواب: "خباياها".
(6) الصواب: "تسمى".
(5) الصواب: "أضعافا".
Bogga 150