Hashiyat Tartib
حاشية الترتيب لأبي ستة
<1/218> قوله: »يصلي قبل الظهر ركعتين« إلخ استدل به في الإيضاح على أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، ولعل هذه رواية بالنظر إلى بعض المرات، والذي في القواعد أنها أربع ركعات حيث قال: أما الأربع قبل الظهر فلما روي أنه عليه السلام صلاها، وقال: "ليرفع عملي في العابدين" وعنه أيضا قال: "من صلاهن تامات صلى معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى الليل"، وتصلى بعد الزوال وهي ساعة يستجاب فيها الدعاء فيما قيل إلخ، وسينبه على هذا بعد قليل، والله أعلم.
قال في القواعد: "ويستحب أن يقرأ في هذه النافلة بأم القرآن وآية الكرسي، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وسورة الإخلاص ثلاثا، وفي الثالثة بخواتم البقرة وفي الرابعة بسورة الإخلاص ثلاثا بعد الفاتحة إلخ.
قوله: »وبعدها ركعتين« الذي في القواعد أيضا أنها أربع يقرأ فيهن بالمعوذتين وقل يا أيها الكافرون وسورة الإخلاص ثلاثا.
قوله: »وبعد المغرب ركعتين« ذكر في الديوان أن من يصلي بعد المغرب ركعتين يثبت ركعتي السحر، قال: وأما من يقول: أربع ركعات بعد المغرب فإنه ينزع اللتين قبل الصبح.
قوله: »وبعد صلاة العشاء ركعتين« يتأمل هذا مع قول صاحب القواعد رحمه الله: "وسبع بعدها بالوتر، اللهم إلا أن يقال: هذا بالنظر إلى من لا يعتاد القيام بالليل، وأما من يعتاده فإنه يكفيه بعد العشاء ولو ركعتان، ويؤخر الوتر إلى أن يركع ما شاء الله بدليل قوله رحمه الله: "والمستحب لمن يعتاد القيام في الليل أن يؤخر الوتر إلى آخر الليل" إلخ، يعني والنبي صلى الله عليه وسلم من هذا القبيل لأن قيام الليل واجب عليه، ويدل له قوله بعد: "لكن له حظ من الليل يصلي فيه ما شاء الله"، أو يقال: الحديث محمول على بعض الأحوال، والله أعلم.
Bogga 206