148

Hashiyat Tartib

حاشية الترتيب لأبي ستة

قوله: »والرفغان ما بين الذكر والفخذين« قال في الصحاح: "الأرفاغ المغابظ وأصول الفخذين، الواحد رفغ ورفغ إلخ يعني بفتح الراء وضمها.

قوله: »والمأبضان« تثنية مأبض بفتح الميم وسكون الهمزة وكسر الباء الموحدة وبالضاد المعجمة كما ضبطه في الصحاح حيث قال: والمأبض باطن الركبة من كل شيء والجمع مآبض.

قوله: »والمسربة« يعني بضم الراء، قال في الصحاح: والمسربة بضم الراء الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة، إلخ.

قوله: »فقال إنما يكفيها أن تحثي« إلخ في بعض النسخ "أن تحفي" بالفاء، ويناسبه قوله: "ثلاث حفنات" وفي بعضها أن تحثي بالتاء والياء ويناسبه قوله بعد: "عند كل حثية" لكن نسخة الفاء لا يناسبها ما ذكره في الصحاح حيث قال: "الحفنة ملء الكفين من طعام ومنه (إنما نحن حفنة من حفنات الله) أي يسير <1/155> بالإضافة إلى ملكه ورحمته، وحفنت الشيء إذا جرفته بكلتا يديك ولا يكون إلا من الشيء اليابس كالدقيق ونحوه، إلخ.

قوله: »واغمزي قرونك عند كل حثية ثم تفيضين« إلخ، الظاهر أن الغمز هو الضغث والقرون هي الضفائر، قال في القواعد: "ولا يجب على المرأة نقض ضفائرها بل تحثي عليها الماء وتضغثها بيدها كما جاء في حديث أم سلمة إلخ، والضغث هو العرك كما في الصحاح".

وفي الحديث التفات من الغيبة إلى الخطاب، واستدل في الإيضاح بهذا الحديث في موضعين.

أحدهما: لمن قال يجزئ الغاسل إفاضة الماء من غير إمرار اليد، بعد أن ذكر أن الأصح أنه لا بد للغاسل من إمرار اليد مع الماء، يعني وما يقوم مقامه.

Bogga 149