============================================================
ثم العلم وهو: اما شخصي (زئد) أو جنسي (أسامة)، وإما اشم كما مثلنا، أو لقب ك (زئن العابدين) و(قفة)، أو كنية ك (أبي عنرو) و(أم كلثوم .
ويؤغر اللقب عن الاشم تابما له مظلقا، أو مخفوضا بإضافته إن أفردا كسعيد گزز.
ش- الثاني من آنواع المعارف: العلم، وهو: ما علق على شيء بعينه غير متناول ما أشبهه امرء برا أخالكه. واعترض بأن البيت يعارضه قوله: أخي حسبتك إياه(1) وأن الآية ليست من محل النزاع؛ لأن المفعول الثاني ليس بخبر فهو من باب سلنيه إذا المفعول الأول اكتسبه الفعل بواسطة همزة التعدية والمفعول الثاني هو الذي كان مفعول الثلاثي، فإن قيل: المفعول الثاني كان مبتدأ وهو مقتض للفصل أيضا، قلنا: لا نسلم أن رأى المنامية تتعدى إلى مفعولين قاله المصنف في تعليقاته على التوضيح فليفهم. خاتمة. اعلم أنه إذا وردت مفاعيل اعلم الثلاثة ضماثر فحكم الأول والثاني حكم باب أعطيت، وإن كان بعضها ظاهرا وكان المضمر واحدا وجب اتصاله، أو اثنين أول وثاني أو ثالث فكأ عطيت أو ثاني وثالث فكظننت قاله بعض المحققين. فتدبر، والله خير الموفقين. والعلم. (قوله الباب الثاني من أنواع المعارف العلم) أراد هذا الباب الثاني، وقوله: من أنواع المعارف خبر مقدم والعلم مبتدأ مؤخر (قوله ما علق على شيء) آي: خص به ووضع له، وعدل عن الوضع إلى التعليق ليتناول الأعلام المنقولة؛ لأنها معلقة غير موضوعة كذا قيل، واعترض بأن الناقل واضع أيضا، إلا أن يقال المتبادر من الواضع الواضع الأول (قوله بعينه) أي: معين تعيينا خارجيا كالعلم الشخصي أو وذهنيا كالعلم الجنسي وكون المعرف بلام الحقيقة موضوعا كذلك محل تأمل (قوله غير متناول ما أشبهه) أي: من حيث الوضع له فدخلت الأعلام المشتركة فإن تناولها بأوضاع متعددة. واعلم أن قوله ما علق كالجنس يشمل المعارف والنكرات (قوله على شيء بعينه) يخرج النكرات؛ لأنها موضوعة للماهية من حيث هي على قول أو للفرد المبهم على قول آخر (قوله غير متناول إلخ) يخرج بقية (1) تمامه: وقد ملئت أرجاء قلبك بالأضغان والاحن. منه.
194
Bogga 194