============================================================
مركب تركيب إضافة؛ ك (عبد الله)، وحكمه: أن يعرب الجزء الأول من جزآيه بحسب العوامل الداخلة عليه، ويخفض الثاني بالإضافة دائما: ومركب تركيب مزج؛ ك (بعلبك) و (سيبويه)، وحكمه: أن يعرب بالضمة رفعا، ولعل وجهه ما اعترض به أبو حيان بأن ثم أشياء كثيرة سمي بها فصارت أعلاما وهي مركبة وقد عريت من آسناد وإضافة ومزج كما إذا سميت بما تركب من حرفين نحو إنما أو حرف أو اسم نحو إن زيدا إلى غير ذلك. وأجاب: عن هذا ناظر الجيش بأن المراد ذكر العلم الذي استعملته العرب ووقع في كلامها ولا شك أن الواقع هو الأقسام المذكورة فقط. وأجاب المرادي: بأن ما ذكر مشبه بتركيب الأسناد فاكتفى بذكره عنه (قوله مركب تركيب إضافة) وهو كل اسمين نزل ثانيهما منزلة التنوين مما قبله (قوله وحكمه آن يعرب إلخ) قال الرضي: وإن كان الجزء الثاني قبل العلمية معربا مستحقا لإعراب معين لفظا أو تقديرا وجب إبقاثه على ذلك الإعراب المعين وكذا يبقى الجزء الأول على حاله من الإعراب العام إن كان كذلك قبل العلمية كما في المضاف والمضاف إليه، نحو: عبد الله والاسم العامل عمل الفعل نحو: ضربا زيدا، وحسن وجهه، ومضروب غلامه، كل ذلك احتراما لخصوص الإعراب في الثاني، أو عمومه في الأول وإن لزم منه دوران الإعراب على آخر الجزء الأول الذي هو كبعض الكلمة. وكذا التوابع الخمسة مع متبوعاتها يبقى التابع على ما كان عليه قبل التسمية من تعاقب الإعراب عليها ويراعى الأصل في الصرف وتركه انتهى. وبقيت آحكام من أرادها فليراجعها هناك (قوله تركيب مزج) وهو كل كلمتين نزلت ثانيتهما منزلة تاء التأنيث مما قبلها (قوله وحكمه أن يعرب إلخ) أي: على الأصح، قال الرضي: وإن لم يكن في الأخير قبل التركيب سبب البناء أي: مما تركيبه للعلمية كمعدي كرب وبعلبك، فالأولى بناء الجزء الأول لاحتياجه إلى الثاني وجعل الثاني غير منصرف، وقد يبنى الثاني أيضا تشبيها بما تضمن الحرف نحو خمسة عشر لكونهما أيضأ كلمتين إحداهما عقيب الأخرى وهو ضعيف، لأن المضاف والمضاف إليه كذلك. وقد يضاف صدر هذا المركب إلى عجزه فليتأثر الصدر بالعوامل ما لم يقبل كمعدي كرب؛ فإن حرف العلة يبقى في الأحوال ساكنا، وللعجز حينئذ ماله مفردا من 196)
Bogga 196