136

Hashiyat Mukhtasar Nafic

حاشية المختصر النافع

كتاب الإقرار

الإقرار

ص 343 قوله

وتقوم مقامه الإشارة

نعم مع تعذر النطق.

قوله: ولو قال: نعم

الفرق بين نعم وبلى أن نعم حرف تصديق، فإذا وقعت في جواب الاستفهام، كانت تصديقا لما دخل عليه الاستفهام، فتكون تصديقا للنفي، وذلك مناف للإقرار.

وأما بلى فإنها تكذيب له؛ لأن أصلها بل زيدت عليها الألف، فهي للرد والاستدراك، وإذا كان كذلك فقوله: بلى رد لقوله: أليس لي عليك كذا فإنه الذي دخل عليه حرف الاستفهام، ونفي له، ونفي النفي إثبات، ومن هنا قال ابن عباس في قوله تعالى ألست بربكم قالوا بلى : ولو قالوا: نعم كفروا (1).

ووجه التردد في نعم مما ذكر، ومن قول جماعة من أهل العربية بمساواتها لبلى حتى نقل عن سيبويه وقوع نعم في جواب ألست (2) والعرف مطابق لذلك أيضا، ولعله الحجة، فالقول بكونها إقرارا أقوى، كما اختاره الشهيد في (الدروس) (3).

Bogga 148