وقد قابلنا نسختنا مع الطبعة الحجرية لغاية المراد، ورمزنا لها ب«ح»، وإن كانت تلك الطبعة مغلوطة جدا وسقط منها كثير من الكتاب. والظاهر أن الطبعة الحجرية نسخت من نسخة «ض».
واستفدنا أيضا من نسخة من الطبعة الحجرية صححها وقابلها المرحوم آية الله الميرزا محمد القمي المعروف ب«أرباب»، والتي تكون في تملك الفاضل المعاصر السيد محمد رضا الحسيني الحائري الفحام دام توفيقه. كتب آية الله أرباب في أول النسخة:.
وشرعت في تصحيحه ومقابلته لنسختين في غرة شهر الله في بلدة المؤمنين قم حماها الله عن أمواج البلايا والتلاطم، 1310.
وكتب في آخر النسخة:
وفرغ العبد الأحقر المرتجي لشفاعة المصنف وغيره من حملة الشرع المبين محمد القمي- حشره الله مع الفقهاء بعد الممات، كما كان حليفا لكتبهم وأنيسا لصحفهم طول الحيات- من تصحيحه وقباله في ليلة الجمعة الحادية والعشرين من ذي القعدة في السنة الثانية عشرة من المائة الرابعة بعد الألف. حرم الله من رحمته الواسعة من يسعى في تضييع آثار الفقه والفقهاء.
هذا، ولا بد لنا من الإشارة هنا إلى أن اعتمادنا الأكيد كان على المخطوطات الخمس الأولى، وإن استفدنا من سائر النسخ فهو للتأييد والتأكيد.
3- مقابلة النسخ وتقويم النص
لقد اعتمدنا في التحقيق على المخطوطات التي مر وصفها. ولا بد لنا من الإشارة إلى أن أسلوب عملنا في التحقيق هو أن نشخص بالسعي والجد الوافر الضبط الصحيح فندرجه، واتقينا أن نذكر جميع اختلافات النسخ التي لا تفيد سوى تشتيت ذهن القارئ وزيادة حجم الكتاب، وإن كان في هذا تحميل المحقق أعباء ثقيلة جدا، حيث يجب عليه أن يجد الضبط الصحيح بجد مجهد
Bogga 341