239

Hashiyat Irshad

حاشية الإرشاد ـ مقدمة

Noocyada

لمؤلفات الشهيد الأول أيضا نسب كتاب «نكت الإرشاد»- الذي هو نفس غاية المراد- إلى الشهيد الأول (1). فهو بدل أن يكتب «روض الجنان» كتب «غاية المراد» سهوا، ضمن تعداده لآثار الشهيد الثاني، وهذا سهو قلمي لا علمي، وهو (قدس سره) أجل وأرفع من أن يقع في مثل هذا الاشتباه. وقال تلميذه صاحب الرياض بهذا الشأن:

وقال الأستاد الاستناد (2) أيده الله تعالى في أول البحار: «. وكتاب غاية المراد. للشهيد الثاني» (3). وأقول: غاية المراد للشهيد الأول في شرح الإرشاد، وأما شرح الشهيد الثاني عليه فقد سماه روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان (4).

تاريخ تأليف غاية المراد

دون الشهيد هذا الكتاب في جزئين: الجزء الأول يبتدئ من أول الكتاب وينتهي بآخر كتاب العطايا، والجزء الثاني يبتدئ من كتاب النكاح وينتهي بآخر كتاب الديات، وهو الكتاب الأخير من إرشاد الأذهان. وفرغ من تأليف الجزء الثاني زوال الخميس منتصف ذي القعدة الحرام سنة 757 بالحلة، كما جاء في آخر كثير من مخطوطاته، منها نسخ «ن»، «ع»، «س» و«م».

وذكره الشهيد في إجازته لابن نجدة في عاشر شهر رمضان عام 770 فقال:

«فمما سمعه علي من مصنفاتي كتاب غاية المراد في شرح الإرشاد» (5). ودعا لشيخه فخر المحققين رفع الله درجاته (م 771)- في شرح قول العلامة في كتاب العتق: «ولو كان عليه دين بقدر ماله فهو معسر» (6)- ب«دوام الظل»، وهذا

Bogga 263