230

Hashiya Ula Cala Alfiyya

الحاشية الأولى على الألفية

والعبد، (1) والأعمى (2)، والهم (3)، والأعرج، (4)

قوله: «والعبد». لا فرق هنا بين القن، والمدبر، والمكاتب بنوعية وإن أدى بعض مال الكتابة، ومن انعتق بعضه وإن هاياه السيد واتفقت في نوبة الحرية؛ لبقاء الرق المانع واستصحاب السابق الواقع، خلافا للمبسوط. (1)

قوله: «والأعمى». سواء كان قريبا من المسجد أم بعيدا، وسواء وجد قائدا أم لا.

قوله: «والهم». بكسر الهاء: الشيخ الفاني بحيث يعجز عن الحضور، أو يمكنه ذلك لكن مع مشقة كثيرة لا يتحمل مثلها عادة.

قوله: «والأعرج». البالغ عرجه حد الإقعاد، أو الموجب لمشقة في السعي بالغة لا يتحمل مثلها عادة، وبدون ذلك يجب الحضور وإن كان بمشقة دون ذلك، ومنه يعلم سقوطها عن المقعد أيضا.

وكذا يسقط عن المريض مع المشقة غير المتحملة عادة، أو خوف زيادة المرض.

وفي حكمه المشتغل بتعليل مريض له حرمة وإن كان أجنبيا، إذا لم يوجد غيره ممن لا جمعة عليه، ولو وجد مثله وجب عليهما كفاية. وكذا المشتغل بتجهيز ميت، والممنوع بالمطر والوحل الشديد والحر والبرد إذا خاف الضرر بها، أو خبز يخاف إحراقه أو طعام يخاف فساده، ونحو ذلك.

Bogga 637