Hashiya Ula Cala Alfiyya
الحاشية الأولى على الألفية
Noocyada
..........
متعسفة (1)، والشارح المحقق نصره ونفى احتمال غيره بالكلية. (2)
ويمكن تقرير العدد بوجه آخر لم يذكروه، ولعله أقرب إلى الصواب، وهو أن يكون الوجوب إشارة إلى أمرين من السبعة:
أحدهما: المميز، كما تقدم المدلول عليه بقوله: (فرض).
الثاني: المجعول علة المدلول عليه بقوله: (لوجوبه).
وهذا أنسب لمراد المصنف؛ لأنه يختار في كتبه الجمع بين الوجوب المميز والعلي (3)، ويدل عليه قوله بعد ذكر السبعة: (وصفتها: أصلي. إلى آخرها) وذكر الوجوب العلي، فلو لا أنه معدود منها لزمه المغايرة بين صفة النية وما يجب فيها، ولأن ضمير (صفتها) يعود إلى النية المبحوث عنها التي قد عددت واجباتها، فتكون مدلولات ألفاظها واجبة؛ صونا للكلام عن التهافت. وحينئذ يكون الأداء أو القضاء واجبا واحدا على البدل بالنسبة إلى الصلاة الواحدة.
وخامسها: القربة، وهي غاية الفعل المتعبد به، والمراد بها القرب إلى رضاه أو إلى ثوابه.
وإيثار هذه الصيغة؛ لورودها في الكتاب والسنة كقوله تعالى ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم (4)، قوله: «ما يزال ابن آدم يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» (5) الحديث.
وسادسها: مقارنة الاستحضار الذهني للتحريمة بحيث لا يتخلل بينهما زمان، وإنما وجب ذلك لأن النية هي القصد إلى الأمور المذكورة عند أول العبادة، وأول الصلاة
Bogga 521