Dhaqdhaqaaqa Tarjumada Masar Intii Qarnigii Sagaal iyo Tobnaad
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Noocyada
1
وفي ختام سنة 1266 أبطل المكتب الذي خصصه العزيز ساكن الجنان محمد علي باشا للتلامذة في بلاد أوروبا، وأبطلت الرسالة المصرية، ومن بقي هناك في المدارس الفرنسية تحت نظاراتهم بمصروفات على الميري.»
2
وظلت مدرسة الألسن تؤدي رسالتها حتى سنة 1267، وفي هذا التاريخ ألغاها الوالي، وكان رفاعة بك قد تولى نظارتها نحو 25 سنة، وربما يرجع سبب إلغاء هذه المدرسة إلى حقد الوالي على ناظرها إذ نفاه إلى الخرطوم؛ ليتولى نظارة مدرسة ابتدائية لم تؤسس إلا بعد قدومه إلى عاصمة السودان.
أما قلم الترجمة الذي أنشأه محمد علي باشا، وألحقه بمدرسة الألسن: فقد أدخل عباس عليه بعض التعديلات، وقد صدرت إرادة إلى ديوان مصر الملكي بتاريخ 18 ذي القعدة سنة 1264
3
فحواها: «اطلعت على القرار الصادر في 14 من ذي القعدة سنة 1264 الخاص بقلم الترجمة المزمع تأسيسه من أجل الكتب المراد ترجتمها من اللغة الفرنسية إلى اللغة التركية تمهيدا لطبعها ونشرها، ووافقت رغبتي تنفيذه، فينبغي أن تصرفوا همتكم في إجراء الأمور التي جاءت في ذلك القرار طبق ما بسط فيه، وأن ترسلوا صورة منه إلى كل من أدهم بك مدير ديوان المدارس، وكاني بك؛ ليكونا على بصيرة، ويتخذا الإجراءات اللازمة في الأمور التي يجب تنفيذها.»
وهذا نص قرار المجلس: «بما أن ترجمة الكتب التي تشتمل على القوانين والمشروعات والتواريخ والآداب وسائر العلوم والفنون النافعة، ونقلها من اللغة الفرنسية إلى اللغة التركية، ثم طبعها ونشرها تؤدي إلى وفرة المعلومات اللازمة وزيادتها، كان من الواجب أن تنظم هذه المهمة (مهمة الترجمة) تنظيما حسنا، ورؤي أن يؤسس قلم ترجمة تحت إدارة وإشراف حضرة كاني بك لما له من الألفة والخبرة بأمر الترجمة منذ أمد بعيد، فتقرر إلحاق الأفندية المترجمين الموجودين بمدرسة الترجمة الواقعة بالقلعة بمعية سعادته، ونقل المعاون زكي أفندي القائم بتفتيشها إلى القلم المذكور وقيد المترجم ميناس أفندي الذي بات خالي عمل في ذلك القلم برتبته القديمة، ونقل آلتون أفندي إليه أيضا لمناسبة مهمة الوقائع الذي بعهدته بهذا القلم؛ إذ إنها ليست إلا الترجمة، وتعيين مبيض واحد لكي لا يشغل التبييض المترجمين، ويضيع عليهم أوقاتهم، واختيار نفر من بين مترجمي قلم الترجمة التابع لديوان المدارس من القادرين على الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية ممن هم جديرون بالالتحاق إلى القلم الجديد على أن يكون تحت إشراف رفاعة بك، وينقلون معه جميعا إلى القلم الجديد؛ إذ إن الغرض من تأسيسه هو حصر مهمة الترجمة في مكان واحد يمكن إدارتها والإشراف عليها على الوجه اللائق، ولما كانت الكتب المراد ترجمتها لا تترجم كيف ما اتفق؛ بل يتعين بعد ذلك ما كان منها جديرا بالطبع بتصويب من الخبراء الذين يجتمعون لهذا الغرض فيقدم إليهم حضرة كاني بك قائمة الكتب المراد ترجمتها، فيفحصونها، ثم يشرع في ترجمة وطبع ما يختارون منها، ومن أجل ذلك، اتخذ المجلس قرارا بأن يكتب إلى البك المشار إليه (كاني بك) فيبلغ وظيفته الجديدة، ويوصي ببذل جهد طاقته في تنشئة الأفندية الذين سيلحقون بمعيته في أمر الترجمة، ويقوم بهذه المهمة أحسن القيام، وإلى ديوان المدارس ينقل قلم الترجمة العربية التي يديرها رفاعة بك، وكذلك مهمة الوقائع إلى قلم الترجمة الذي سيؤسس حديثا كما تقدم، وإلى ديوان الخديوي بقيد ميناس أفندي وتسوية لوازم القلم المذكور وتنظيمه؛ إذ إن مقره سيكون في القلعة كما كان في الأول، وأن على البك المشار إليه أن يخبر المجلس كلما عثر بعد ذلك على أشخاص مقتدرين على الترجمة في الأطراف والأكتاف عدا الأفندية الذين سلف ذكرهم.»
4
وفي 14 محرم سنة 1265.
Bog aan la aqoon