فقال محمود قطائف بصوت منخفض: اغتصبت بعض دور الهالكين في الأحياء المجاورة!
وغرقا معا في صمت ثقيل مشحون بالتوجس والريب، حتى رفع عاشور صوته قائلا: هبها فقدت في فوضى الموت والهجرة!
فتمتم شيخ الحارة بأسف: ستكون ورطة أي ورطة!
فصاح عاشور غاضبا: ورطة! ... أ لم تقنع اللجنة بما نهبت؟
فارتعد الرجل من شدة الصوت، وقال كالمعتذر: ما أنا إلا عبد الأمر. - عندك معلومات فصرح بما في نفسك. - المسألة أن عضوا من أعضاء اللجنة أعلن بعض التساؤلات. - عليه اللعنة! - الوثائق تحسم كافة الريب. - ولكنها ضائعة!
فقال بلين وخوف: ستكون ورطة يا معلم عاشور.
عند ذاك اقتحمت الحجرة فلة ثائرة وهتفت مخاطبة شيخ الحارة: لندع اللف والدوران.
فنهض الرجل مرتبكا، فقالت بصراحة مثل ضربة نبوت: لن يصعب عليك صعب. فلنسو الأمر فيما بيننا.
فقال الرجل بأسف: لو كان الأمر بيدي لهان!
ونهض عاشور محتدا وهو يقول: لتكن إرادة الله.
Bog aan la aqoon