. إلخ " الكناية من أن الله يعطى العبد أكثر مما عمل، وكنى بالقرب الحسى تأكيدا وإدخالا فى القلب، وإلا فالله منزه عن الحلول والجهات والقرب والبعد الحقيقين الذين بالمماسات والانفصال، وقال سعيد بن جبير معنى الآية اذكرونى بالطاعة أذكركم بالثواب. وقال الداؤودى عنه اذكرونى بالطاعة أذكركم بمغفرتى ، وروى عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم
" من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن. ومن عصى الله فقد نسى الله وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاته القرآن "
وعن أبى هريرة عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
" يقول الله عز وجل أنا مع عبدى ما ذكرنى وتحركت بى شفتاه "
أى ما دام يذكرنى وتتحرك بى شفتاه رواه البخارى ومسلم، ورويا أيضا عن أبى موسى الأشعرى، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
" مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر كمثل الحى والميت ".
وروى مسلم عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
" سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات "
أى الذين اعتزلوا عن الناس فأكثروا الذكر أو الذين ذهب القرن الذى كانوا فيه وبقوا فيه وهم يذكرون الله تعالى. وروى ابن المبارك فى رقائقه بسنده عن أنس بن مالك
" ما من بقعة يذكر الله عليها بصلاة أو بذكر إلا افتخرت على ما حولها من البقاع واستبشرت بذكر الله إلى منتهاها من سبع أرضين، وما من عبد يقوم يصلى إلا تزخرفت له الأرض "
Bog aan la aqoon