180

Hallaj

الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)

Noocyada

فظننت أنك أني

ثم يقول:

15 «فهذه الحال تعتري كثيرا من أهل المحبة والإرادة في جانب الحق، فإنه يغيب بمحبوبه عن حبه، وعن نفسه، وبموجوده عن وجوده، فلا يشعر حينئذ بالتمييز ولا بوجوده، فقد يقول في هذه الحال: أنا الحق، أو: سبحاني، أو: ما في الجبة إلا الله، ونحو ذلك، وهو سكران بوجد المحبة!»

ولم أجد في الدفاع عن الحلاج وتبرئته من تهمة الحلول والاتحاد أبلغ من كلام ابن تيمية خصم الصوفية الكبير.

من هذا المقام الذي جلاه لنا ابن تيمية كانت ألحان الحلاج.

ومواجيده التي عبر فيها عن صلته بالله، تعبيرات حارة ملتهبة، تضج بوجده، وتنبض بفناء ذاته، وتدندن بالقرب الذي يبيح له أن يتكلم بلسان الحقيقة، فيهتف:

أنا من أهوى ومن أهوى أنا

نحن روحان حللنا بدنا

فإذا أبصرتني أبصرته

وإذا أبصرته أبصرتنا

Bog aan la aqoon