فالير :
لو تجيب طلبي بتأكيد وإثبات، لأعطيتك في يدك عشرة جنيهات.
سجنرل :
آه يا مولاي، إن الجنيهات لا تجعل الجاهل عليما ، ولا الخادم حكيما، وإنك تعرف جيدا يا سيدي بأنه ليس عندي قريحة زكية، ولا قوة عقلية؛ لأن أكون حكيما بوجه الحق، لربما فعلت فعلا أستحق عنه الشنق، ولكن إلى أين أذهب ومن أزور إذا صرت حكيما بالزور؟
فالير :
تذهب عند الرجل المهووس، السيد جورجيبوس، لتزور بنته العيانة، وتفعل كل شيء بالأمانة، ولكن ربما بغباوتك تبدل حسن العمل بسووو ...
سجنرل :
آه يا إلهي، سيدي، لا تتعب نفسك، ولا تشغل بهذا الأمر فكرك؛ لأني أجاوبك بكل صراحة وشدة: إني أميت المريض أحسن من أي حكيم بهذه البلدة، وفي المثل السائر بين الخاص والعام: «لا ينفع الحكيم بعد الموت ولا في المنام.» ولكن سوف ترى إذا انتظمت بسلك الحكماء، وتقلدت كما تقول بأشهر الأطباء، وصرت من ضمنهم بلا فوت، لانقلب المثل، وصار «بعد الحكيم الموت.» ومع ذلك عندما أفتكر في ذلك الأمر العظيم أجد أنه صعب جدا بأن أتقلد بوظيفة حكيم؛ لأني إذا فعلت فعلا يعاب ما العمل وما الحساب؟
فالير :
ما أسهل هذه المقابلة، وما أخف هذه المسألة؛ لأني أخبرتك بأن أباها جورجيبوس، رجل بسيط ومهووس، يندهش من كلامك، ويمتثل لمرامك، بشرط أنك تتكلم على أبقراط وجالينوس، وتخلع عنك العذار وتأخذ منه فلوس.
Bog aan la aqoon