Sidaasuu Zarathustra Ku Hadlay: Buug loogu talagalay Qof Walba iyo Qofna
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Noocyada
فصاح الحيوانان: انقطع عن الكلام أنسيت أنك ناقه؟ أعد قيثارة جديدة لنفسك، فما تجاري القيثارة القديمة إنشادا جديدا .
أطلق أغنيتك، يا زارا، ولتذهب داوية كالعواصف، أشف نفسك بها لتنهض بما قدر لك وما قدر لأحد قبلك.
إن حيوانيك يعرفان من أنت، يا زارا، وما ستكون، فما أنت إلا النبي المعلن تكرار عودة الأشياء إلى الأبد، وهذا ما قدر عليك القيام به منذ الآن: أن تكون أول من ينشر هذا التعليم وكفاك بهذا العمل علة وأخطارا.
ما غرب عنا تعليمك يا زارا، فأنت تقول بأن جميع الأشياء تعود أبدا، ونحن معها عائدون وبأننا وجدنا من قبل مرارا لا عداد لها ومعنا جميع الأشياء أيضا.
أنت تقول بالسنة العظمى المتكررة، وهي كالساعة الرملية تنقلب كلما فرغ أعلاها ليعود أدناها إلى الانصباب مجددا، وهكذا تتشابه السنوات كلها بإجمالها وتفصيلها كما نعود نحن مشابهين لأنفسنا إجمالا وتفصيلا في هذه السنة العظمى.
إذا ما شئت أن تموت الآن يا زارا، فإننا نعلم ما ستناجي به نفسك، ولكن نسرك وأفعوانك يرجوانك ألا تضع حدا لحياتك الآن.
إذا أنت عزمت على الرحيل، فإنك لتدفع بزفرة الارتياح لا بأنين الألم؛ إذ تطرح عن عاتقك وأنت الصلب الجلود وقرك الثقيل وكربتك المضنية، قائلا: ها أنذا أموت وأتوارى، وعما قليل أصبح عدما، فإن الأرواح تفنى كما تفنى الجسوم، غير أن شبكة العلل الدائرة بي ستعود يوما فتخلقني مجددا، فما أنا إلا جزء عن علل العودة الأبدية لكل شيء.
سأعود بعودة هذه الشمس وهذه الأرض، ومعي هذا النسر وهذا الأفعوان سأعود لا لحياة جديدة ولا لحياة أفضل ولا لحياة مشابهة، بل إنني سأعود أبدا إلى هذه الحياة بعينها إجمالا وتفصيلا، فأقول أيضا بعودة جميع الأشياء تكرارا وأبدا، وأبشر أيضا بظهيرة الأرض والناس وبقدوم الإنسان المتفوق.
هذه هي كلمتي نطقت بها وقد حطمتني هذه الكلمة، ذلك ما قدر علي أبدا، فأنا أتوارى منذرا وبشيرا.
لقد حانت الساعة الآن، الساعة التي يبارك فيها نفسه من يتوارى، وهكذا ينتهي جنوح زارا إلى المغيب.
Bog aan la aqoon