Sidaasuu Zarathustra Ku Hadlay: Buug loogu talagalay Qof Walba iyo Qofna
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Noocyada
وبعض من امتنع عليهم إدراك ما في الإنسان من صفات عليا لا يذكرون الفضيلة إلا عندما ما يحدقون بما فيه من دنايا، وهكذا لا تنشأ فضيلة هؤلاء القوم إلا من عيوب عيونهم.
من الناس من يطلب المعرفة وتقويم ما التوى فيه فيدعو هذه النزعة فضيلة، ومنهم من يطلب قلب كيانه رأسا على عقب فيدعو هذه الرغبة فضيلة أيضا، وهكذا ترى الجميع يعتقدون بوجود الفضيلة في ناحية من نواحي كيانهم، وتراهم يتجهون إلى معرفة ما فيهم من خير وشر. غير أن زارا قد جاء إلى جميع هؤلاء المخادعين وإلى جميع هؤلاء المجانين؛ ليقول لهم إنهم لا يعرفون عن الفضيلة شيئا وأن ليس في وسعهم أن يعرفوها.
ما أتى زارا إلا ليشعركم بأنكم تعبتم من تكرار الأقوال القديمة التي علمكم إياها المخادعون والمجانين، فينفركم من كلمات المكافأة والمقابلة بالمثل والعقاب والانتقام في العدل؛ لتقلعوا عن القول بصلاح الأعمال عند تجردها عن الغايات.
لتكن ذاتكم متجلية في عملكم كما تتجلى الأم في طفلها، وليكن هذا التعبير ما تعرفون الفضيلة به.
والحق أنني انتزعت منكم كثيرا من أقوالكم وسلبتكم أعز ما تتلهون بمضغه عن الفضيلة؛ لذلك أراكم تزورون كالأطفال، وقد كنتم مثلهم تتسلون بألعابكم على الشاطئ فطغت موجة انتزعتها من بين أيديكم وحملتها إلى العباب، فها أنتم تعولون الآن كهؤلاء الأطفال، غير أن الأمواج ستكر راجعة حاملة إليهم ألعابا جديدة ناثرة بين أيديهم الأصداف المخططة، وأنتم أيضا أيها الصحاب ستسلون مثلهم حين تأتيكم التعزية ناثرة بين أيديكم الأصداف المخططة.
هكذا تكلم زارا ...
الوغد
ما الحياة إلا ينبوع مسرة، ولكن أيان شرب الوغد فهنالك جدول مسموم أحب كل ما هو نقي، ولكنني لا أحتمل رؤية الأشداق تتثاءب معلنة ظمأ الأرجاس، وقد جاءوا يسبرون أعماق البئر بأنظارهم فانعكست في قرارتها ابتسامتهم الشنعاء توجه سخريتها إلي.
لقد دنسوا المياه المقدسة بأرجاسهم، وما تورعوا فدعوا أحلامهم القذرة سرورا فدسوا سمومهم حتى في البيان.
إن اللهب يتعالى مشمئزا عندما يعرضون قلوبهم المائعة عليه، والروح نفسها تغلي وتتصاعد بخارا عندما يقترب الأوغاد من النار، والأثمار نفسها يفسد طعمها وتتراخى عندما يلمسونها بأيديهم، وإذا ما حدجوا بأنظارهم الأشجار المثمرة فإنها لتجف على أعراقها.
Bog aan la aqoon