Sheekada Ciise Ibnu Hishaam
حديث عيسى بن هشام
Noocyada
لا نلتقي إلا على منهج
في الحج إن حجت وماذا منى
وأهله إن هي لم تحجج؟
فقال له «عطاء»: الكثير الطيب يا خبيث.
وولي قضاء مكة الأقوص المخزومي فما رأى الناس مثله في عفافه ونبله، فإنه لنائم ليلة في جناح له؛ إذ مر به سكران يتغنى بصوت للغريض فأشرف عليه فقال: يا هذا شربت حراما، وأيقظت نياما، وغنيت خطأ، خذه عني، فأصلحه له وانصرف.
وكان لأبي حنيفة - رحمه الله - جار بالكوفة يغني، فكان إذا انصرف وقد سكر يغني في غرفته فيسمع أبو حنيفة غناءه فيعجبه، وكان كثيرا ما يغني:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
ليوم كريهة وسداد ثغر
فلقيه العسس ليلة فأخذوه وحبس، ففقد أبو حنيفة صوته تلك الليلة فسأل عنه من غد فأخبر، فدعا بسواده وطويلته فلبسهما وركب إلى عيسى بن موسى فقال له: إن لي جارا أخذه عسسك البارحة فحبس وما علمت منه إلا خيرا ، فقال عيسى: سلموا إلى أبي حنيفة كل من أخذه العسس البارحة: فأطلقوا جميعا، فلما خرج الفتى دعا به أبو حنيفة وقال له سرا: ألست كنت تغني كل ليلة:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا؟ فهل أضعناك؟ قال: لا والله ولكن أحسنت وتكرمت أحسن الله جزاءك، قال: فعد إلى ما كنت تغنيه فإني آنس به ولم أر به بأسا، قال: أفعل إن شاء الله.
Bog aan la aqoon