بِهَذَا الرَّأْيِ على عمر قَالَ هِبَتُهُ وكان امرأً ورعا قال الزهري فوَاَللَّهِ لَوْلاَ أَنَّهُ قد تَقَدَّمَ ابن عباس إمَامٌ عَدِلٌ فأمضى أمرا فمضى وكَانَ أَمْرأ ورعًا مَا اخْتَلَفَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ لما قال اثنان مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ هـ.
١٠٦- حدثنا حمزة بن إبراهيم ثنا علي بن أبي ثابت بسر من رأى سنة تسع وأربعين وكان يعرف بثبيت ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام نا يزيد بن هارون عن الصعق بن حزن عن فيل بن عرادة عن جراد بن نشيط قال كنت عند عمر بن الخطاب فجاءه رجل مسمن مخصب في العين فقال يا أمير المؤمنين هلكت وهلك عيالي فجعل عمر يصعد فيه البصر ويصوبه ثم قال يجيء أحدهم ينث كأنه حميت يقول هلكت وهلك عيالي ثم قرب عمر يحدث عن نفسه فقال لقد رأيتني أنا وأخت لي نرعى على أبوينا ناضحا لنا قد ألبستنا أمنا نقيبتها وزودتنا أمنا من الهبيد يمينتيها فنخرج بناضحنا فإذا طلعت الشمس ألقيت النقيبة إلى أختي ورجعت أسعى عريانا فنأتي أمنا وقد صنعت لنا لفيته من ذلك الهبيد فيا خصباه ثم قال وقد أمسيت وما بيني وبين الله أحد ثم أنشأ يقول متمثلا:
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته % يبقى الإله ويفني المال والولد
لم تغن عن هرمز يوما خزائنه % والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجري الرياح له % والأنس والجن فيما بينهم برد
أين الملوك التي كانت مسلطة % من كل أوب إليها راكب يفد
حوضا هنالك مورود بلا كذب % لا بد من ورده يوما كما وردوا
١٠٧- ثنا حمزة بن إبراهيم ثنا أبو حفص الفلاس البصري سنة تسع وأربعين بسر من رأي ثنا يحيى بن سعيد بن القطان أنا عبد الملك بن جريج عن عطاء قال أرسل ابن الزبير الى عبد الله بن عباس وكان الذي بينهما حسنا فقال إن هذا العيد قد حضر فكيف أصنع قال فأرسل إليه عبد الله بن عباس ابدأ بالصلاة قبل الخطبة ولا تؤذن ولا تقم قال فساء الذي بينهما فأذن وأقام وخطب قبل الصلاة هـ.
-ق٩أ-
1 / 38