============================================================
المرسلين، وصفوة الله في جميع العالمين، إحسانا من الله إلي، وتفضلا منه علي. فقسال له النبيرال : "لولا أنت يا علي ما عرف المؤمنون بعدي (1)، لقد جعل الله عز وجل نسل كل نبي من صلبه، وجعل نسلي من صلبك يا علي؛ فأنت أعز الخلق واكرمهم علي وأعزهم عندي، ومحيك اكرم من يرد علي من امتي" ().
وروينا عن عبدالله قال : مرض رسول الله قره مرضة، فغدا إليه علي ابن أبي طالب في الغلس، وكان لا يحب أن يسبقه احد، فإذا هو بصحن الدار، ورأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي، فقال: السلام عليك. قال: وعليك السلام ورحمة الله، أما أني أحبك ولك عندي مديحة أزفها إليك قال : قل قال: أنت أمير المؤمنين، وأنت قآئد الغر المحجلين، وأنت سيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين، لوآء الحمد بيدك، تزف أنت وشيعتك إلى الجنان زفا زفا، أفلح من تولاك وخاب وخسر من تخلاك، بحب محمد أحبوك، وببغضك لم تلهم شفاعة محمد، اذن إلى صفوة الله أخيك وابن عمك فانت أحق الناس به قال : فدنا علي بن أبي طالب فأخذ براس رسول الله اخذا رفيقا وصيره في حجره فانتبه رسول اللهه فقال : " يا علي ما هذه الهمهمة؟ فأخبره علي ي الحديث، فقال رسول الله ره : "لم يكن ذلك دحية بن خليفة، كان ذلك جبريل چي، سماك بأسمآء سماك الله بها، وهو الذي القى محبتك في صدور المؤمنين، وهيبتك في صدور الكافرين، ولك يا علي عند الله أضعاف كثيرة": وروينا عن أنس بن مالك قال : أهدي لرسول الله و* طائر فوضعه بين يديه، فقال : "اللهم اثتتي بأحب خلقك إليك ياكل معي من هذا الطير، قال: فجآء علي بن أبي طالب فدق الباب، فقلت : من هذا؟ فقال : أنا علي، فقلت: (1) مناقب المغازلي 109.
(2) اخرجه ابن المغازلي 215 بلفظه ، والكفاية للكنجي 264.
(40)
Bogga 53