252

Ghurar Akhbar

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

Noocyada

وأما قول أسماء لخالد: أين تركت ديسما، فإن أباه الوليد بن المغيرة كان له عبد يقال له بركة يرعى غنمه (1) فسماه ديسما، فوثب على أهله فحملت بخالد، فلما وضعته على شبهة نفاه الوليد منه ولم يلحقه به، فلما كبر ورأى خالد وقوته (2) وعقله ألحقه به، وقال فيه ابن الزبعرى السهمي:

قل للوليد متى سمعت (3)باسمك

ذا ما كان ديسم في الأسماء في الحكم

وروى صاحب الكتاب المذكور (4): أن أم كلثوم جاءت شاكية إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من عثمان؛ فقال: «يا بنية، ما أحب للمرأة أن تأتي أباها كل يوم شاكية، ارجعي»؛ فلما ولت (5)، ذرفت عيناه (صلى الله عليه وآله)، وقال: «اللهم أدخل عليه الذل في بيته»، فاستجاب الله دعاه فيه.

ومن الكتاب، قال: دخل الحسن (عليه السلام) (6) على معاوية فوجد عنده عمرو بن العاص (وهو يقع فيه (عليه السلام)، فقال له الحسن: «أم والله يا عمرو إنك لا في بيان تنطق ولا عن ضمير يصدق) (7)، ثكلتك أمك، وعدمك قومك، أوليس من وهن الدين وإمامه لسفه (8) أن يكون معاوية للمسلمين رئيسا، وأن تكون (أنت) (9) له

Bogga 286