228

Ghurar Akhbar

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

Noocyada

وأبو سفيان، وأمية بن خلف، وهشام بن المغيرة، والعاص بن وائل في طهر واحد، فحملت وولدت عمرو بن العاص، فاختصموا فيه، كل يقول: هو ابني، أضرب عنه ثلاثة (1)، وأكب عليه العاص بن وائل وأبو سفيان بن حرب، فقال أبو سفيان ابن حرب: أنا وضعته في رحم أمه؛ وقال العاص: بل أنا وإنه ابني؛ فحكما أمه فيه، فقالت: هو للعاص بن وائل.

فقيل لها بعد ذلك: هلا ألحقتيه بأبي سفيان، فهو أشرف منه (2)؟ فقالت: إن العاص كان ينفق علي وعلى بناتي، ولو ألحقته بأبي سفيان لم ينفق علينا شيئا وكنا نضيع.

ولعمري، ما يبغض عليا (عليه السلام) إلا من يكون هكذا أصله.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي بكر: «كيف أنت إذا وليت هذا الأمر؟» ثم قال لعمر:

( «كيف أنت إذا وليت هذا الأمر؟») (3) ثم قال لعثمان، ثم قال لمعاوية، فقالوا (4): إن الله تعالى ورسوله أعلم، فقال: «سيكون معاوية مفتاح العظم وصاحب القحم حقبا حقبا حتى تكون البدعة سنة، والسنة بدعة حقبا حقبا، يربو فيها الصغير ويهرم [عليها] الكبير، أكلك قليل وإثمك (5) عظيم، وكلكم سيلي، وكلكم سيرى الله عمله»، (ثم قال لعلي (عليه السلام):) (6) «فاصبر يا أبا الحسن فلك العقبى».

Bogga 262