Ghurar Akhbar
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
Noocyada
إني شانئ محمدا، فأنزل الله تعالى: (إن شانئك هو الأبتر) (1) (، والأبتر، الذي لا أصل له) (2) وكانت أمك بغيا، تبتغي في عبيد قريش و(كنت) (3) أنت في كل قوم قاتلوا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أشدهم (4) تكذيبا له وعداوة، وكنت في النفر الذين أتوا النجاشي في أذى جعفر وأصحابه، فردك الله تعالى خائبا، فأنت والله عدو الله ورسوله وبني هاشم في الجاهلية والإسلام، ثم هجوت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسبعين بيتا من الشعر، فقال: «اللهم إني لا أحسن شعرا ولكن ألعنه بكل حرف من شعره لعنة الله».
وإنه قائل هذا الشعر (5):
تقول ابنتي: أين أين المسير؟
وما السير مني بمستنكر
فقلت: دعيني فإني امرؤ
أريد النجاشي في جعفر
لأكويه عنده كية
أقوي بها البحر بالأصغر
وإني لأشنى قريش له
وأقولهم فيه بالمنكر
وأجري قريش على عتبة
وإن كان كالذهب الأحمر (6)
ولا أنثني عن بني هاشم
وما اسطعت في الغيب والمحضر
Bogga 246