Ghurar Akhbar
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
Noocyada
الشفاعة تحمدك عليها الخلائق؛ وجعلت ابن عمك عليا وصيك، وهو: قائد الغر المحجلين، وأمير المؤمنين، وسيد العرب؛ وأعطيته شفاعة بعد شفاعتك، وهو معك شافع لشيعته غدا، منزله في الجنة مواجه منزلك في الفردوس مع شيعته من أمتك؛ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فخررت ساجدا وقلت: لبيك وسعديك رب، والحمد كله لك، ولك المن علي وعلى جميع خلقك» (1).
جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «قال العزيز الرحيم جل ذكره: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه) (2)، قلت: (والمؤمنون) ، قال: صدقت يا محمد، عليك مني السلام، من خلفت لأمتك من بعدك؟ قلت: قد علمت يا رب خيرها أهلا، قال: علي بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا رب، قال: يا محمد، إني أطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها، وشققت لك اسما من أسمائي، فأنا المحمود وأنت محمد، لا أذكره إلا ذكرتك معي، ثم أطلعت اطلاعة فاخترت منها عليا وفاطمة والحسن والحسين أشباح من نوري، فعرضت ولايتهم على السماوات والأرض وأهلها، فمن قبلها كان عندي من المقربين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين؛ يا محمد، لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع صلبه أو يصير كالشن (3) البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم لأكببته على منخريه في النار؛ يا محمد، أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب، قال: التفت على يمين العرش، فإذا أشباح نور، وإذا علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين، حتى بلغ المهدي وهو
Bogga 203