Ghurar Akhbar
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
Noocyada
وكرمتهم بالدلالات، فلولا محمد ما خلقت أباك وأمك حواء، ولا أنشأت شيئا، ولكن بجلالة محمد خلقته وأنزلته [في] كتبي، وخلقت كل شيء لمحمد وآله، فهم:
قدسي، ومكان بصري، وسفينة هداي، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها عطف».
قال كعب الأحبار: فما قرأت كتابا إلا وجدت نعت محمد (صلى الله عليه وآله) ووصف علي (عليه السلام) فيه، فحملتني الرغبة إلى الدخول في دينه والاتباع له.
وعن أبي جعفر (عليه السلام): «بينما ولد آدم يتشاجرون فيقولون: ما خلق الله خلقا أكرم عليه من أبينا آدم، اصطفاه الله تعالى وأسجد له ملائكته؛ فقال لهم آدم (عليه السلام): فيم أنتم يا بني؟ فأخبروه، فقال لهم: كفوا، فإن الله تعالى لما خلقني ونفخ في من روحه فتحت عيني وإذا على عرش ربي: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي الصديق الأكبر، وولي الله قبل أن يخلق الخلق بألف عام، فإنهما أكرم على الله من أبيكم وبهم غفرت خطيئتي» (1).
وعن كعب الأحبار، قال: أتى في كتاب دانيال (عليه السلام): أن الله تعالى خلق السماوات والأرض، وخلق الرحمة، ثم خلق الملائكة الروحانيين فأقامهم عن يمين العرش، ثم أخرج صور الأنبياء والذروة الأولى وأتباعهم، ثم صف أعدادهم عن جانب الآخر، ثم قال للسماوات والأرض: ألست ربكما؟ قالتا: بلى، ثم نادى الأنبياء وأتباعهم ألست بربكم؟ قالوا: بلى، فكان أول الأنبياء إجابة محمد ووصيه وأهل بيته بالإجابة دون الأنبياء وأتباعهم، فقال: إن الله تعالى خلق الذروة أطباقا، فجعل الأولى لمحمد وأهل بيته، ثم مدها على رءوس الأظلة والروحانيين مد أطباق الأنبياء تحت العرش، فلما أراد أن يستنطقهم أمر الملائكة أن تنصب، ثم مد
Bogga 200