224

Ghayth Hamic

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

Baare

محمد تامر حجازي

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Noocyada

ومثال الإهانة ﴿ذق إنك أنت العزيز الكريم﴾. ومثال التسوية: ﴿فاصبروا أو لا تصبروا﴾. ومثال الدعاء: (اللهم اغفر لي). ومثال التمني: قول امرئ القيس: ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي / (٥٢أ/ د) ومثال الاحتقار: قول موسى ﵇ للسحرة: ﴿ألقوا﴾ والفرق بينه وبين الإهانة أن محل الاحتقار القلب، ومحل الإهانة الظاهر، فإذا اعتقدت في شخص أنك لا تعبأ به كنت محتقرًا له بدون إهانة، وإذا أتيت بقول أو فعل يقتضي تنقيصه أو تركت قولًا أو فعلًا يقتضي تعظيمه كنت مهينًا له، وإن لم تحتقره بقلبك، فإن اجتمعا كان احتقارًا وإهانة. ومثال الخبر قوله ﵊: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت» أي صنعت ما شئت، فمن لا حياء عنده يصنع ما شاء، لانتفاء المانع من ذلك وهو الحياء. وجوز ابن عبد السلام أن تكون الصيغة هنا للإباحة على معنى أنك إذا أردت فعل أمر فاعرضه على نفسك، فإن وجدته لا تستحي منه فافعله، أو إنه تهكم). ومثال الإنعام: ﴿كلوا مما طيبات من رزقناكم﴾ / (٦٤/ ب/ م) قاله الإمام في (البرهان)، قال: وهو وإن كان فيه معنى الإباحة فإن الظاهر منه تذكر

1 / 239