209

Ghayth Hamic

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

Baare

محمد تامر حجازي

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Noocyada

(القواطع) والحق أنه مستفاد مما بعدها لا من الصيغة. ص: الحادي والعشرون: لن حرف نفي ونصب واستقبال ولا تفيد توكيد النفي ولا تأبيده خلافًا لمن زعمه وترد للدعاء وفاقًا لابن عصفور. (٦٠أ/ م) ش: (لن) حرف يدل على النفي، وتنصب الفعل المضارع، وتخلصه للاستقبال، وزعم الزمخشري في (الكشاف) أنها تفيد تأكيد النفي، وفي (الأنموذج) تأبيده، وقال ابن مالك: وحمله على ذلك اعتقاده أن الله لا يرى، وهو باطل. وقال ابن عصفور: ما ذهب إليه دعوى لا دليل عليها، بل قد يكون النفي (بلا) آكد من (لن) لأن المنفي بـ (لا) قد يكون جوابًا للقسم، والمنفي بـ (لن) لا يكون جوابًا له، ونفي الفعل إذا أقسم عليه آكد، ورده غيره بأنها لو كانت للتأبيد لم يقيد منفيها باليوم في قوله / (٤٨ ب/ د) تعالى: ﴿فلن أكلم اليوم إنسيا﴾ ولكان ذكر الأبد في قوله تعالى: ﴿ولا يتمنونه أبدًا﴾ تكرارًا، والأصل عدمه، ولما صح التوقيت في قوله: ﴿لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى﴾ ووافق الزمخشري على التأكيد جماعة، منهم ابن الخباز، وعلى التأبيد ابن عطية، وقالوا: لو بقينا على هذا النفي لتضمن أن موسى لا يراه أبدًا ولا في الآخرة، لكن في الحديث المتواتر: أن أهل الجنة يرونه.

1 / 224