206

Ghayth Hamic

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

Baare

محمد تامر حجازي

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Noocyada

انتفاء المجيء والإكرام، واعترض على هذا بأن جوابها قد لا يكون ممتنعًا، بل يثبت كقولك لطائر: لو كان هذا إنسانًا لكان حيوانًا، فإنسانيته منتفية وحيوانيته ثابتة، وكذا قول عمر في صهيب ﵄ إن ثبت: (لو لم يخف الله لم يعصه) فعدم المعصية محكوم بثبوته لأنه إذا ثبت مع عدم الخوف فثبوته مع الخوف أولى. وأشرت بقولي: (إن ثبت) إلى أني لا أعلم لهذا الكلام إسنادًا، ويغني عنه ما رواه أبو نعيم في الحلية أن النبي ﷺ قال في سالم مولى أبي حذيفة: «إنه شديد الحب لله لو كان لا يخاف الله ما عصاه» أي لانتفاء المعصية، سببين: المحبة والخوف، فلو انتفى الخوف لم توجد المعصية لوجود السبب الآخر لانتفائها وهو المحبة.

1 / 221