ثالثها: الاختصاص نحو: الجنة للؤمنين، وفرق القرافي بين الاستحقاق والاختصاص بأن الاختصاص أخص، فإن ضابطه ما شهدت به العادة كما شهدت للفرس بالسرج، وللدار بالباب، وقد يختص الشيء بالشيء من غير شهادة عادة نحو: هذا ابن لزيد، فإنه ليس من لوازم الإنسان أن يكون له ولد.
رابعها: الملك نحو: ﴿ولله ملك السماوات والأرض﴾ قال الراغب: وقد يطلق على ملك نوع من التصرف كقولك لمن يأخذ معك خشبة: خذ طرفك لآخذ طرفي.
قال الشارح: كذا جعلوا الملك والاستحقاق قسيمًا للاختصاص، والظاهر أن أصل معانيها الاختصاص، ولهذا لم يذكر الزمخشري في مفصله غيره، وأما الملك فهو نوع من أنواع الاختصاص، وهو أقوى أنواعه، وكذا الاستحقاق لأن من استحق شيئًا فقد حصل له نوع اختصاص.
خامسها: أن تكون للصيرورة وهي لام/ (٥٨أ/ م) العاقبة، والمآل نحو: ﴿فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنًا﴾.
سادسها: التمليك نحو: وهبت لزيد دينارًا ومنه: ﴿إنما الصدقات للفقراء.﴾.
وشبه التمليك نحو: ﴿والله جعل لكم من أنفسكم أزواجًا﴾.
سابعها: تأكيد النفي نحو قوله تعالى: ﴿وما كان الله ليعذبهم﴾ وتسمى لام الجحود لمجيئها بعد النفي.