ثَنَا مُعَاوِيَة بن صَالح حَدثنِي عبد الرحمن بن جُبَير بن نفير بن مَالك بن عَامر الْحَضْرَمِيّ عَن أَبِيه أَنه سمع عَمْرو بن الْحمق الْخُزَاعِيّ يَقُول أَنه سمع رَسُول الله ﷺ يَقُول ذَلِك
قَوْله عسله أرَاهُ مأخوذا من الْعَسَل شبه الْعَمَل الصَّالح الَّذِي يفتح للْعَبد حَتَّى يرضى النَّاس عَنهُ ويطيب ذكره فيهم بالعسل يُقَال عسلت الطَّعَام أعسله وأعسله عسلا إِذا جعلت فِيهِ السّمن وزت الطَّعَام أزيته إِذا لتته بالزيت أَو جعلته فِيهِ فَهُوَ طَعَام معسول ومسمون ومزيت وَكَذَلِكَ عسلت الْقَوْم وسمنتهم وزتهم إِذا جعلت أدمهم الْعَسَل وَالسمن وَالزَّيْت فَإِن أردْت أَنَّك زودتهم ذَلِك قلت عسلتهم وسمنتهم وزيتهم بِالتَّشْدِيدِ فَالْمَعْنى وَالله أعلم فِي قَوْله عسله جعل فِيهِ كالعسل من الْعَمَل الصَّالح كَمَا يعسل الطَّعَام إِذا جعل فِيهِ الْعَسَل
٢٧ - وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث النَّبِي ﷺ إِن الْأَنْصَار لما أَرَادوا أَن يبايعوه قَالَ أَبُو الْهَيْثَم بن التيهَان يَا رَسُول الله إِن بَيْننَا وَبَين الْقَوْم حِبَالًا وَنحن قَاطِعُوهَا فنخشى إِن الله أعزّك وَأَظْهَرَك أَن ترجع إِلَى قَوْمك فَتَبَسَّمَ النَّبِي ﷺ ثمَّ قَالَ الدَّم الدَّم وَالْهدم الْهدم أَنا مِنْكُم وَأَنْتُم مني أُحَارب من