Ganimat al-fariqayn min hikam al-Gawt al-Rifaʿi Abi al-ʿAlamayn
غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين
Noocyada
الكوامن لواحق بعض النجوم الرقيقة، فسرت بما يناسب سجف الليل فى الأجزاء المذكورات، فيتسلسل ذلك السريان ليلة بعد ليلة حتى يبادره الهلال إلى أن يصير بدرا، وعلى ترقيه يظهر بحثمة باريه في كل طور من ترقيه على ما يناسبه فى الأشياء سرا، ويستقبل سجف الليل تمهيدا لإظهار القوة الفعالة الشمسية الفجر بنسائهه، ويقابل الفجر الصباح بعلائهه، وعلى ذلك يدور دور النهار الى الليل، ويميل كلاهما بما خلق له في مييزانه كل الميل، وأدوار الأرض تكر مقابلة لها فيأخذ كل قطر ما عادله من المعادلة، وربما تمر به مثه شمائم أقطار أخر تخطفها دورة المبادلة، وما تلك إلا أبعد من قرني الفلكين، وأقرب بعد لصوقها من خط الحاجبين، ويقلها وخفتها بنسبة ما ينبجس من طورها وزمانها ومعدن أرضها ومكانها .
وإتماما لإبرام القدرة سجر(1) البر من معدنه الساكن، فآوقفه ومد شعابه المختلفة، وبجس (2) من لباب الصخور أمواها من عينها تجمعها المواد الرطبة القارة، وتفلقها المقابلة الفلكية الحارة، فتسيل مخضلة(3) تخت تلك العمدة، وتقف معتلة إذا لجقث مادتها القلة، لها من عجيب صنعه وعظيم قدرته وبالغ جثمته، إغاتة للأنبياء والمرسلين لإقامة الحجة على الضالين، ورفقا با لآدميين لتكرمتهم بالعقل على بقية المخلوقين،
Bogga 219