179

Ganimat al-fariqayn min hikam al-Gawt al-Rifaʿi Abi al-ʿAlamayn

غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين

Noocyada

فأشبعها تكويرا، ونشر في مطظوي العالم الأعلى هذه الكواكب طبقة بعد طبقة، محلقة وغير محلقة، بعض تلك الكواكب من دنياكم أثبر، وبعضها من بعضها أزيد عظما وأنور، ذوائبها ملتفة الأشيعة، منعقدة على جبال الاصطدام التابت، وأدوارها ملفوفة على مقاعد ابراجها، فبعضها معلق، وبعضها ثابت، وراء حجاب كل واجله منها حجب قائمة برفارف (1) الغيوب، قصرت عن الؤصول لعايتها الأبصار، فآنكرتها العقول، ودؤن كل جسم منها أجسام استصغرها الطرف وهي أعظم من الدنيا بالعرض والطول، قامت بلا عمد على فلك الريح الساكن، ووقفت مع انجذاباتها الطبيعية، فكانت لنفسيها كالاماكن، خيام مبنية على كواكب ضؤيية تسبح في أفلا كيها بسير لا يقطع الريق سقوطا، وتقوم في مدارجها فلا ترفع شرع العج هبوطا، ولها عوالم لها ملازمة وبها قائمة، {لو اطلعت عليهم لوليت منهر فرارا ولمليت منهم رعبا} (الكهف : 18]، منها كوكب التربية وهو الشمس النيرة، ومنها كؤكب التعديل وهو القمر الوهاج.

فالشمس أم المنافع تعتدل بها القوة المهضومة، وتتفتق بشفاف أشعتها الأزهار، وتشدو الأثربة، وتتفجر المياه، وتقوم المواد بما يناسيب طباعها بأحكام انتقالها من حال إلى حال آخر، حتى إذا أعطت كل مادة حيمها ، وأنزلت كل بارزة ومطوية نرلها، واحتاجت المواد والبوارز لسجفي(2) تقر المادة بلا زيادة لتأخذ منها ما يرسم فيها طور البع والعادة، امتدت سجف الليل فأحكمت [24/ أ] واردات الشمس في الذرات، وأعانت تلك

Bogga 218