رجع: حب السلاء، أو قعك في الشلاء؛ فاتق الله ولا تك من الجشعين. فرح الملأ بالكلإ، وحق لهم أن يبتهجوا برزق الله الكريم. جاء اللبأ، وذهب الوبأ، فسبحان الله العظيم. يا خصب ثب، لتراق الكثب على الكثب، وعلى الله رزق العالمين. الأرابة، بين الحزماء قرابة، والوسب، بين أهل الدناءة نسب، الله البرئ من كل ذامٍ. أيها المكبوت، حان من نارك خبوت، أتق الله فإن الدنيا لزوالٍ. استر الخبث، بالنبث، ولاتك من المجاهرين. الخبيث. عن سوءته يحفر ويستبيث، والله الغافر ذنوب المنيبين. أهلك العرج، أسود ترج، والله رب الأسد والموسدات. لا ينبت سرح، في أعلى صرحٍ؛ فإن نبت فإنه غريب، وإن ثمره لا يطيب، والله منشئ الثمار. أبخت فأنخت، حر سخت، جاء بك وأنت شخت، لو شاء الله لأظلك الفخت، وأم شملة ذات إنتشار. سقط فارس أسد، على فارسٍ أساد، دارع لبدٍ، على دارعٍ زردٍ، والله مسلط جنوده على من شاء. من أعلق حبله في خنذيذٍ، فإن مرسه جذيذ، وكل سببٍ من غير الله سريع الإسلام. ما في النافز، من عرقٍ رافزٍ، والله يأمر الأرواح فتفارق الأجساد. جاءت البسوس، بالماء المسوس، والله رازق الممترين. إحتبش، ذو نواسٍ للحبش، كل من عبس وبش، فإنه تارك ما أهتبش، وصائر إلى الله ملك الجبارين. أما البطن فخمص، وأما الجرح فما حمص، والله آسى المكلومين. إذا أذن ظهر الإحريض، في مكانٍ ما ريض، ليس للنبت بأريضٍ، لم يزل يقدر على المعجزات. الخير بقط، كأنه في الأرض نقط، والشر سطور، ليست الخيرات له بشطورٍ؛ فأكفنا رب شر المتمردين. أي حظٍ، للجارسة في المظ، وربك قاسم الجدود. إن اللمع تبنى القمع، نعم عن للنعم رزقًا في البارق يلمع فيتبع؛ والبارئ باعث البروق للشائمين. لا أقول ناء الفرغ، فكثر المرغ؛ لكن بعث الله الغيث رحمةً لعبيده المسيئين. كفكف جفونك لئلا تكف. إن الجاهل من يقف راحلةً وعتدًا، يندب نؤيًا أو وتدًا، والحازم المقبل على عبادة ربه مع العابدين. هل من راقٍ، لذي إيراقٍ، بات شاكيًا، من الخيفة باكيًا، يسأل ربه غفران الكبائر والله القابل توبة التائبين. سطنا الجمال، ليسطن بالأحمال، رفقة ذات مال، والله يؤمن الخائفين: عقل فتوقل، وقل فاستقل، وربك رازق المقلين. باتت الرواسم، كأنها تكشف عن المباسم، بنقل الأخفاف والمناسم، فأصبحت الراسم على الرواسم واقفةً والدار خلاء. ليس الحي، بينى دحىٍ، فلتكن سراك الله على قدمك وعلى الدلاث. غاية.
تفسير: السلاء: ما يسلى من الشحم والسمن ونحوهما. والسلاء: الشوك، ويقال هو شوك النخل. والجشع: المقرط الحرص. ثب: ارجع.
والكثب: جمع كثبةٍ وهو القليل من اللبن؛ وفي حديث ماعزٍ المرجوم: يعمد احدهم إلى المرأة المغيبة فيخدعها بالكثبة أو الشئ. لا أوتى بأحدٍ منهم فعل ذلك إلا ألحقت به نكالًا الأرابة: المصدر من الأريب وهو العاقل. والوسب هاهنا: الوسخ. وفي غير هذا: طول النبت والصوف. المكبوت: المردود بغيظه. والخبوت: مثل الخمود. ويستبيث: يستخرج. والعرج هو المال الكثير من ثلاث المائة إلى الألف إبلًا. وترج: موضع كثير الأسد. والمعنى ان الملوك وأهل القوة يغلبون الناس على أموالهم. والسرح: ضرب من الشجر يقال إنه زيتون البر. والصرح: ما طول من البناء. أباخوا أي بًاخ عنهم الحر فنزلوا، مثل قولهم: أظلموا أي صاروا في الظلمة. كأنهم صاروا في الوقت الذي باخت فيه الهاجرة. والحر السخت: الشديد. والشخت: الدقيق. وأم شملة: الشمس.
1 / 60