[chapter 81: III 16]
فى البحر وكيف صار مرا: ١ — أما أنقسماندرس فيقول إن البحر هو بقية من الرطوبة الأولى التى جفف أكثرها، وما بقى منه استحال إلى الاحتراق. ٢ — وأما أنقساغورس فانه كان يرى أن الرطوبة الأولى المجتمعة لما احترقت بدوران الشمس وانعصر الشىء الدسم منه، استحال الباقى إلى ملوحة ومرارة. ٣ — وأما أنباذقلس فيرى أن البحر عرق تعرفه الأرض لما ينالها من إحراق الشمس لاتصال دورها. ٤ — وأما أنطفن فيرى أن البحر هو عرق تحدر عن الحرارة التى انعصر عنها الجوهر الرطب، وذلك يحدث عن كل عرق. ٥ — وأما مطرودرس فيرى أن البحر هو ما بقى مما صفته الأرض من الرطوبة المائية لغلظ جسسمها كما يعرض فيما يصفى بالرماد. ٦ — و〈أما〉 أصحاب أفلاطن فيرون أن الماء الذى 〈هو〉 أسطقس: ما كان منه عن الهواء وما يعرض فيه من البرد كان حلوا، وما كان منه فى الأرض لما يناله من الاحتراق والحرارة يكون مرا.
[chapter 82: III 17]
Bogga 153