فلما قتل أبو مسلم عبد الله بن معاوية في حبسه افترقت فرقته بعده ثلاث فرق وقد كان مال إلى عبد الله بن معاوية شذاذ صنوف الشيعة برجل من أصحابه يقال له عبد الله بن الحارث وكان أبوه زنديقا من أهل المدائن فأبرز لأصحاب عبد الله فأدخلهم في الغلو والقول بالتناسخ والأظلة والدور وأسند ذلك إلى جابر بن عبد الله الأنصاري ثم إلى جابر بن يزيد الجعفي فخدعهم بذلك حتى ردهم عن جميع الفرائض والشرائع والسنن وادعى أن هذا مذهب جابر بن عبد الله وجابر بن يزيد رحمهما الله فإنهما قد كانا من ذلك بريئين
وفرقة منهم قالت أن عبد الله بن معاوية حي لم يمت وأنه مقيم في جبال أصفهان لا يموت أبدا حتى يقود نواصيها إلى رجل من بني هاشم من ولد علي وفاطمة
وفرقة قالت أن عبد الله بن معاوية هو القائم المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم أنه يملك الأرض ويملأها قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا ثم يسلم عند وفاته إلى رجل من بني هاشم من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام فيموت حينئذ
Bogga 35