Fiqh of Worship According to the Maliki School
فقه العبادات على المذهب المالكي
Daabacaha
مطبعة الإنشاء
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤٠٦ هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٨٦ م
Goobta Daabacaadda
دمشق - سوريا.
Noocyada
١٧- يندب التمادي بالذكر إثر صلاة الصبح إلى طلوع الشمس وصلاة ركعتين، لما روى أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر اللَّه حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: تامة، تامة، تامة" (٣٦) فلا ينبغي لعاقل أن يفوت هذا الفضل العظيم.
١٨- يندب الفصل بين الفريضة والنوافل البعدية بذكر مأثور.
١٩- يندب للإمام والفذ أن يصليا إلى سترة ليمنعا مرور أحد بين يديهما (أما المأموم فسترته الإمام)، لما روى أبو سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها" (٣٧) فإذا صلى المرء لغير سترة في محل يظن به المرور ومر أحد بين يديه أثم المصلي (وسبب إثمه رغم أن المرور ليس بفعله وأنه لم يترك واجبًا وإنما ترك مندوبًا، وهو وجوب سد طريق الإثم)، أما الصلاة فلا تنقطع بهذا المرور لحديث أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "لا يقطع الصلاة شيء وادرؤا ما استطعمتم، فإنما هو شيطان" (٣٨) فهذا الحديث نسخ ما قبله وهو ما روي عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: يقطع الصلاةَ المرأةُ والحمار والكلب ويقي ذلك مثل مؤخِرة الرحل" (٣٩) .
والسترة هي كلُّ طاهرٍ (يكره النجس) ثابتٍ (خرج بذلك السوط، الحبل، المنديل، الدابة غير المربوطة، الخط في الأرض، والحفرة) غير مُشْغلٍ للمصلي ومنصوب كحائط أو اسطوانة. وأقل السترة أن تكون في غلظ رُمح وطول ذراع، وأن يكون بين المصلي وبينها قدر مرور الهرة، زائدًا على موضع ركوعه وسجوده، وأن تكون منصوبة، فلو تعذر غرزها في الأرض لصلابتها فإنه لا يكفي وضعها بين يديه عرضًا أو طولًا.
ويصح الاستتار بظهر الآدمي لا بوجهه. (بشرط أن لا يكون كافرًا ولا امرأة أجنبية) .
حكم المرور بين يدي المصلي:
١- يحرم المرور بين يدي المصلي بلا عذر، ولو لم يتخذ المصلي سترة، ويندب للمصلي أن يدفع المارّ بين يديه بشرط أن لا يعمل في ذلك عملًا كثيرًا يفسد الصلاة، لما روى ⦗١٦٩⦘ أبو جهيم الأنصاري ﵁ قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يديه" (٤٠) .
1 / 168