La Socodka Sheekh Cabdullah Al-Sa'd iyo Sahabada
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Noocyada
قلت: أي أهل سنة تقصدون؟ أتقصدون المهاجرين والأنصار؟ أم تقصدون غلاة الحنابلة والنواصب؟
فإن قلتم: المهاجرين والأنصار قدمنا لكم من أقوالهم ما يؤكد قولنا، وأنهم على ذم معاوية بهذه الأحاديث وغيرها.
وإن قلتم: نقصد غلاة السلفية والنواصب.
قلنا: ليسوا أولى بالاتباع من عبادة بن الصامت وأبي ذر وعمار وحذيفة وأبي بكرة ونحوهم.
ثم نقول: لستم صادقين في التمسك بالصحيح المشهور ولو كنتم صادقين لتمسكتم بحديث عمار المتواتر الذي يقضي بظلم معاوية وطائفته وأنهم من الدعاة إلى النار.
فإن قلتم: لكننا نخشى أن يزل لساننا في الطعن في الرجل وقد يكون خلاف هذه الأحاديث والآثار التي توردها؟
أقول: ولماذا لا نخشى أن يزل لساننا في الطعن في المختار بن أبي عبيد ومسرف ابن عقبة والحكم بن أبي العاص ولم يرد فيهم من الآثار في ذمهم إلا نحو ما ورد في معاوية وإن شئتم أن نجمع هذا وهذا جمعنا وقارنا.
ثم نقول: لماذا لا نخشى من الزلل برد ما ورد في حق الرجل من النصوص الشرعية التي تعترفون بصحتها كحديث عمار مثلا وحديث الملك العضوض ونحوها.
فالتورع عن متابعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تورع كاذب من تسويل الشيطان فإما أن تكونوا أصحاب آثار أو أصحاب أذواق وتقليد
أما أن تأخذوا الآثار متى ما تريدون وتحاربون مضامينها وقت ما تريدون فليس هذا من الإنصاف والعلم والدين والعقل في شيء.
ثم ذم أعمال معاوية فيها إعادة لهيبة النصوص التي ضعفت أمام غلونا فيه وفي غيره من الأشخاص حتى رتبنا الأجر على الظلم والدعوة إلى النار
إضافة إلى أن الثناء على أخطاء معاوية فيه استهانة بالأوامر الشرعية من العدل والأمانة وحسن الاتباع للسابقين مثلما الثناء على مسرف بن عقبة فيه استهانة بحرمة المدينة ودماء المهاجرين والأنصار وأعراض المسلمين.
Bogga 182