Fi Adab Masar Fatimi
في أدب مصر الفاطمية
Noocyada
وعلى الرغم من أن الدعوة كانت سرية قبل العصر الفاطمي، وكان الأئمة ودعاتهم يتخذون الستر تقية على أنفسهم خوفا من بطش العباسيين، فقد استطاع الباحثون المحدثون بفضل الكشف عن بعض مخطوطات الفاطميين أن يعثروا على أسماء بعض الدعاة الذين كانوا في دور الستر الأول، نذكر من هؤلاء الدعاة الحسين بن حوشب بن زادان الملقب بمنصور اليمن، وهو الذي أوفده الإمام الثالث من أئمة دور الستر - الحسين بن أحمد بن عبد الله - للدعوة باليمن، وهو الذي أوفد تلميذه أبا عبد الله الشيعي داعية إلى المغرب،
7
ومنهم الداعي فيروز، وكان داعي الدعاة في زمن المهدي قبل ظهوره بالمغرب، وكان من أجل الناس عند الإمام، ومن أعظمهم منزلة، والدعاة كلهم أولاده، ومن تحت يده، وهو باب الأبواب إلى الأئمة،
8
ومنهم أبو جعفر الجزري، وكان له أيضا محل جليل عند المهدي؛ لأنه كان من كبار الدعاة، ووكله المهدي بالحريم عندما فر من سلمية،
9
وتوفي هذا الداعي برقادة بعد أن فتحها المهدي، وكان الداعي بمصر في وقت فرار المهدي إلى المغرب رجلا يعرف بأبي علي الداعي، وكان رأس الدعاة بمصر، وأبو علي هذا هو الذي ذكره جعفر بن منصور اليمن في كتابه: «الفترات والقرانات» ملقبا بالشيخ الأجل المفيد، وهو أحد تلاميذ فيروز وزوج ابنته،
10
وأنجب ابنه محمدا أبا الحسين بن أبي علي الداعي الذي بلغ مع الأئمة المهدي بالله والقائم بأمر الله والمنصور بالله والمعز لدين الله، المحل الجليل العظيم، وكان داعي الدعاة،
11
Bog aan la aqoon