أقل فعالي بله أكثره مجد ... وذا الجد فيه نلت أو لم أنل جد
وادعى المفترح أنه لا يتأتى لشاعر أن يعارض المتنبي في قوله بهذه القصيدة:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدوا له من صداقته بد
فقبل النديم التحدي، وأنشأ قصيدة مطلعها:
سيوف الثنا تصدا، ومقولي الغمد ... ومن صار في نصري تكلفه الحمد
ومنها يعارض بيت المتنبي:
ومن عجب الأيام شهم أخو حجا ... يعارضه غر ويفحمه وغد
ومن غرر الأخلاق أن تهدر الدما ... لتحفظ أعراض تكفلها المجد
وليس هذا شعرا صادرا عن عاطفة أو فكرة، وإن هو إلا مهارة لسانية، وإظهار لمقدرة كلامية، وقوة عارضة، وتوقد خاطر، وأثر الصنعة باد عليه، ولكن الشعر في عصر عبد الله نديم كان كذلك.
Bogga 311